
- المؤلف: ناصر محمدي جاد
الكتاب | |
الترقيم الدولي ISBN | 978-9960-686-79-0 |
اللغة | العربية |
التجليد | كرتوني |
نوع الورق | شمواة ياباني |
عدد الصفحات | 306 |
المقاس | 17 × 24 سم |
عدد المجلدات | 1 |
الوزن | 800 جم |
رقم الطبعة | 1 |
سنة الطبع | 2011 |
مقدمة | 5 |
الباب الأول: تمهيد | 13 |
الفصل الأول: الحرب ضرورة من ضروريات الاجتماع الإنساني ولم يخرج الإسلام عن نطاق الضرورة | 15 |
الحرب في العهد الجديد | 26 |
الفصل الثاني: الحرب في الشرائع والحضارات غير الإسلامية | 37 |
النصارى تحت وطأة الاضطهاد | 54 |
الاضطهاد النصراني لليهود | 60 |
الباب الثاني: بواعث الحرب وغاياتها في الإسلام | 65 |
الفصل الأول: حقائق عن الحرب النبوية | 67 |
الحقيقة الأولى | 69 |
الحقيقة الثانية | 69 |
الحقيقة الثالثة | 70 |
الحقيقة الرابعة | 70 |
الحقيقة الخامسة | 72 |
الحقيقة السادسة | 73 |
الحقيقة السابعة | 73 |
الحقيقة الثامنة | 75 |
الحقيقة التاسعة | 76 |
الحقيقة العاشرة | 77 |
الفصل الثاني: بناء الرسول ﷺ لجيش المسلمين | 87 |
الفصل الثالث: حرب النبي ﷺ بين البواعث والغايات | 103 |
الباب الثالث: اخلاقيات الحرب في السيرة النبوية | 123 |
الفصل الأول: غزوات الرسول ﷺ وحروبه بين الشرعية واللاشرعية | 125 |
سرية سيف البحر | 130 |
سرية الرابغ | 131 |
سرية ضرار | 131 |
غزوة ودان وهى غزوة الأبواء | 131 |
غزوة بواط | 131 |
غزوة سفوان أو بدر الأولى | 131 |
غزوة ذي العشيرة | 132 |
سرية عبد الله بن جحش | 132 |
غزوة بدر الكبرى | 135 |
سرية عمير بن العدي الخطمي | 138 |
سرية سالم بن عمير الأنصاري | 139 |
غزوة بني قينقاع | 139 |
غزوة السويق | 139 |
غزوة قرقرة الكدر أو غزوة بني سليم | 140 |
سرية قرقرة الكدر | 140 |
سرية محمد بن مسلمة | 140 |
غزوة ذي أمر أو غزوة غطفان أو أنمار | 140 |
سرية قردة | 141 |
غزوة أحد | 141 |
سرية قطن أو سرية أبي سلمة المخزومي | 143 |
سرية عبد الله بن أنيس | 143 |
سرية الرجيع | 143 |
سرية بئر معونة | 144 |
غزوة بني النضير | 145 |
غزوة ذات الرقاع | 146 |
غزوة بدر الأخرى التي وعد بها أبو سفيان | 146 |
غزوة دومة الجندل | 148 |
غزوة بني المصطلق أو المريسيع | 148 |
غزوة الخندق | 148 |
غزوة بني قريظة | 150 |
الإذن بقتال مشركي الجزيرة العربية كافة | 151 |
صلح الحديبية | 152 |
فتح مكة | 156 |
غزوة حنين وغطفان | 158 |
وقعة مؤتة | 160 |
الفصل الثاني: أخلاقيات اللقاء المسلح في السيرة النبوية | 165 |
أخلاقيات القتال وآدابه كما شرعها النبي ﷺ | 168 |
توابع اللقاء المسلح أخلاقيات التعامل مع المحاربين | 203 |
الباب الرابع: شبهات حول موضوع الدراسة | 225 |
الرد على فكرة انتشار الإسلام بحد السيف | 230 |
الرد على فكرة أن الهدف من حروب الرسول ﷺ وصحابته هو الغنائم | 236 |
الشبه الواردة على مهاجمة عير قريش قبل غزوة بدر | 243 |
الشبه الواردة على موقف النبي ﷺ من يهود بني قريظة | 245 |
تقدير هذه المعاملة | 248 |
تكييف جريمة بني قريظة | 250 |
عدالة العقوبة | 253 |
الرد على شبهة إنكار النبوة عن طريق الحرب | 257 |
الخاتمة | 261 |
الفهارس العامة | 267 |
فهرس الآيات القرآنية الكريمة | 269 |
فهرس الأحاديث النبوية الشريفة | 279 |
ثبت المصادر والمراجع | 289 |
فهرس الموضوعات | 303 |
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام
على المبعوث رحمة للعالمين وعلى كل من اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن الإسلام قد وضع من القواعد المحكمة ما
يكفل بها الأمن والسلام، ليس بين المسلمين فحسب، بل بين المسلمين وجيرانهم من غير
المسلمين، بحيث أصبح الإسلام بحق دين الأمن والسلام.
فالإسلام كان ولا يزال دين الأمن والسلام،
ولم يكن في وقت من الأوقات دين حرب أو مشاحنة وبغضاء، إنما كان يهدف أولا وقبل كل
شيء إلى السلام، بل إنه في لفظه مشتق من مادة واحدة مع السلام.
وقد قامت دعوى بعض المستشرقين على أن
الإسلام انتشر بحد السيف، ولكن الواقع أن الإسلام لم يكن في وقت من الأوقات يستخدم
السيف للتحكم في رقاب الضعفاء، أو التسلط على أعناق الأبرياء، إنما كان السيف
وسيلة لحماية الدعوة التي كُلِّف بها المسلمون من قِبَل الله عز وجل، ولكنه مع هذا
بين للمؤمنين عدم ضرورة القتال إذا لم يكن هناك ضرورة، فقال تعالى: ﴿ فَإِنِ
اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا
جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴾[1].
وقد حض الإسلام على تأمين الدعوة والدفاع
عنها ضد من يقف في سبيلها، حتى لا يخشى من يريد الدخول في الإسلام الفتنة عن دينه؛
فمن أجل ذلك شرع القتال.
بيد أن الإسلام وهو الدين الذي ختم الله
تعالى به سائر رسالاته إلى البشر لم يترك مسألة الحرب دون وضع قيود وآداب، بل فرض
أخلاقيات يجب أن يلتزم بها المسلمون في قتالهم حينما يلجئون إلى الحرب لفض النزاع
القائم بينهم وبين عدوهم.
وبهذه القيود والآداب التي افترضها الإسلام
على أتباعه، غيَّر أغراض الحروب وأهدافها التي كانت تضطرم نار الحرب لأجلها في
الجاهلية، فبينما كانت الحرب عبارة عن النهب والسلب والقتل والإغارة والظلم والبغي
والعدوان، وأخذ الثأر، والفوز بالوَتَر، وكبت الضعيف، وتخريب العمران، وتدمير
البنيان، وهتك حرمات النساء، والقسوة بالضعاف والولائد والصبيان، وإهلاك الحرث
والنسل، والعبث والفساد في الأرض في الجاهلية إذ صارت هذه الحرب في الإسلام جهادًا
في تحقيق أهداف نبيلة، وأغراض سامية، وغايات محمودة، يعتز بها المجتمع الإنساني في
كل زمان ومكان، فقد صارت الحرب جهادًا في تخليص الإنسان من نظام القهر والعدوان،
إلى نظام العدالة والنَّصَف، من نظام يأكل فيه القوي الضعيف، إلى نظام يصير فيه
القوي ضعيفًا حتى يؤخذ منه، وصارت جهادًا في تخليص المستضعفين، وصارت جهادًا في
تطهير أرض اللّه من الغدر والخيانة والإثم والعدوان، إلى بسط الأمن والسلامة والرأفة
والرحمة ومراعاة الحقوق والمروءة.
كما شرع للحروب قواعد شريفة ألزم التقيد
بها على جنوده وقوادها، ولم يسمح لهم بالخروج عنها[2].
هكذا نظم الإسلام شئون الحرب من جميع
الجهات:
1- من
ناحية الهدف.
2- من
ناحية الأسلوب.
3- من
ناحية الشروط والضوابط.
4- من
ناحية الإنهاء والإيقاف.
5- من
ناحية الآثار أو ما يترتب على هذه الحرب من نتائج.
وهذا الأمر واضح تمام الوضوح في جانبي
التنظير والتطبيق في سيرة النبي ﷺ، كما سيأتي تفصيله في هذا البحث إن شاء الله.
وبالرغم من الوضوح الشديد لهذه الحقيقة،
إلا أن التعصب والتجاهل بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف، والإصرار على جعله طرفًا في
الصراع وموضوعًا للمحاربة، أحدث لبسًا شديدًا في مفهوم الجهاد عند المسلمين، حتى
شاع أن الإسلام يدعو إلى الحرب وإلى العنف.
لقد حدد الإسلام جميع الضوابط الحربية
المنبثقة من كتاب الله وسنة النبي ﷺ وسيرته.
ويسعى هذا البحث إن شاء الله إلى بيان
أخلاقيات الحرب في السيرة النبوية، وللوصول إلى هذا الهدف، رأيت أن أقسم هذه
الدراسة إلى أربعة أبواب على النحو التالي:
الباب الأول: تمهيد
جعلت هذا الباب توطئة للدخول في موضوع
الدراسة، وقد ناقشت فيه موضوعين مهمين في فصلين على النحو التالي:
الفصل الأول: الحرب ضرورة من ضروريات
الاجتماع الإنساني: فقد ناقشت فيه هذا
الموضوع لبيان أن الحرب ظاهرة إنسانية قديمة قدم الإنسان على ظهر الأرض، فمنذ وُجد
الإنسان وهو يصارع ويحارب، وكعلاقة من العلاقات الاجتماعية الحتمية نشأت الحرب،
فالاحتكاك بين البشر لا بد أن يُوَلِّد صدامًا من نوع ما، وعلى ذلك لم يخرج
الإسلام، حين شرع القتال، عن هذه الضرورة، فلا يسجل أحد على الإسلام مأخذًا من هذه
الناحية.
الفصل الثاني: الحرب عند أصحاب
الشرائع والحضارات غير الإسلامية: فقد رأيت
من الضرورة، ونحن نرصد الأخلاقيات التي اتبعها النبي ﷺ والآداب التي حض عليها في
حروبه، أن نولي هذه الجزئية نصيبا من الرصد والدراسة، وإن كانت هذه الدراسة ليست
للمقارنة، إلا أننا أردنا أن نظهر صورة الحرب عند غير المسلمين بصورة موجزة غير
مخلة لسببين:
السبب الأول: ليرى الناظر المفارقة بين التعاليم التي أوحتها الحضارات الأخرى، وبين
التعاليم الإسلامية في هذا الصدد، فهو يبرز الناحية النظرية لتعاليم الإسلام فيما
يخص شئون الحرب.
السبب الثاني: ألا يتعجل مفتر ويسجل على الإسلام في تشريعه للقتال مأخذا، إلا بعد أن
يطلع على صورة القتال في الشرائع والحضارات الأخرى، سواء ما يتعلق منها بالتنظير
أو التطبيق، لأنه إذا اطلع على هذه الصورة، انكشف له روعة دين الإسلام وسمو
تعاليمه.
الباب الثاني: بواعث الحروب وغاياتها
في الإسلام
وقد جعلت هذا الباب في ثلاثة فصول تتضافر
لبيان بواعث القتال وغاياته في سيرة الرسول ﷺ، وتكشف عن أخلاقيات رجال الجيش الذي
بناه النبي ﷺ ليكون هاديا وفاتحا للقلوب، فجاء على النحو التالي:
الفصل الأول: حقائق عن الحرب
النبوية: وهذه الحقائق من شأنها أن تزيل ما
يكون قد ألبس على البعض من تشريع الإسلام للحرب.
الفصل الثاني: بناء النبي ﷺ لجيش الإسلام: هذا الفصل يوضح أن النبي ﷺ قبل أن يُسَيِّر الجيوش
للقتال رباهم على أخلاقيات رفيعة ومبادئ سامية، جعلتهم رحماء بمن يحاربونه، وجعل
هدفهم الأسمى هو رد الناس إلى فطرتهم التي فطرهم الله
عليها والتي تتمثل في دين الإسلام، وهذه المبادئ التي ربوا عليها جعلتهم قادرين
على تنفيذ وصايا النبي ﷺ أدق تنفيذ، وما كان من خطأ أو نسيان لهذه المبادئ، لم يكن
ليلقى قبولا عندهم، ويتم معالجته على الفور، وإعطاء كل ذي حق حقه الذي فرضه الله
له.
الفصل الثالث: حروب النبي ﷺ بين البواعث والغايات: أردت من هذا الفصل أن يقف القارئ على بواعث الإسلام النبيلة وغاياته
السامية من الحروب، ليتبين أنها حروب فاضلة، تعلم الإنسانية كيف يكون الإنسان
فاضلا وهو يحارب.
الباب الثالث: أخلاقيات الحرب في
السيرة النبوية
عرضت في هذا الباب لفصلين مهمين
الفصل الأول: غزوات الرسول ﷺ وحروبه بين الشرعية
واللاشرعية: قمت في
هذا الفصل بالحديث الموجز عن الغزوات والحروب النبوية مركزا على أسبابها، لنرى هل
تتصف حروبه ﷺ بالشرعية أو لا؟
الفصل الثاني: أخلاقيات اللقاء
المسلح في السيرة النبوية: كان هذا الفصل
بمثابة الجزء التطبيقي من هذا البحث، باحثا في كيفية قتال رسول الله ﷺ، فإذا كان
النبي ﷺ قد حارب، فما المبادئ التي كان يدعو إليها وطبقها؟ فكان هذا الفصل
مخصصا لهذا الأمر.
الباب الرابع: شبهات وافتراءات حول
موضوع الدراسة
تكفل هذا الباب بالردود على ما يثيره غير
المسلمين من شبهات وافتراءات حول بعض الموضوعات التي تتعلق بموضوع هذا البحث؛ مثل
دعوى انتشار الإسلام بالسيف، وإكراه غير المسلمين على الدخول فيه، والرد على دعوى
البعض بأن الإسلام قد أساء إلى غير المسلمين الذين ساكنوا المسلمين في ديارهم،
وبعض القضايا الأخرى التي تتصل بهذا الجانب.
على أننا لم نطل في الردود؛ لأن هذه
القضايا قد أثيرت في مواضع كثيرة من البحث، وتكفل الرد العملي المعتمد على النقل
الصحيح الثابت بالرد على هذه الافتراءات، ولكني أتيت بها لجمعها في مكان واحد، ثم
لأنني أتيت بردود علماء غير المسلمين أنفسهم، الذين تولوا هم دحض هذه الافتراءات
بحجج سليمة وأدلة ثابتة ودراسات مخلصة.
وأما الخاتمة: فقد
جمعت فيها أهم ما أسفر عنه البحث من نتائج.
وقد اكتفيت بذكر المعلومات الببليوجرافية
للمصادر والمراجع في قائمة المصادر والمراجع آخر الدراسة، مما أغنى عن ذكرها في
ثنايا البحث، ورتبتها ترتيبا هجائيا ليسهل على من يريد التحقق من أي عزو أو تخريج،
أو يريد مزيد بحث في مسألة من المسائل، الرجوع إليها بسهولة ويسر.
ولا أحب أن أترك هذه المقدمة قبل أن أسجل
موفور الشكر إلى جميع المؤسسات والهيئات التي تحرص على نشر تعاليم الإسلام
الصحيحة، ومن بينها دار الميمان التي يحرص صاحبها الفاضل الدكتور سليمان الميمان
على نشر المفيد من العلوم التي تقوم على خدمة دعوة الإسلام في العصر الحديث.
وأختم كلمتي بالحمد لله والشكر له سبحانه
وتعالى على ما أعان ويسر، وأدعوه سبحانه أن يأخذ بأيدينا نحو سبل الخير وشعاب
المعرفة، وأن يطهر قلوبنا من زيغ الهوى ورجس الإحن، للعمل على خدمة هذا الدين.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه
وسلم.
والله ولي التوفيق
nmg_mazn@yahoo.com