
- المؤلف: محمد عبد الرحمن بن ناصر السعدي، مساعد بن عبد الله بن سليمان السع
الكتاب | |
الترقيم الدولي ISBN | 978-9960-47-947-5 |
اللغة | العربية |
التجليد | غلاف |
نوع الورق | أبيض |
عدد الصفحات | 224 |
المقاس | 14 × 20 سم |
عدد المجلدات | 1 |
الوزن | 450 جم |
رقم الطبعة | 1 |
سنة الطبع | 2009 |
الحمد
لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسنا وسيئاتِ
أعمالنا، من يهدِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له. وأشهد أن لا إله
إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا
كثيرًا. أما بعد؛ فقد طلب إليّ الابن مساعد العبد الله السِّعْدي أن أُقيِّدَ
وأكتُبَ له صفحاتٍ من حياة الوالد الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السِّعْدي
رحمه الله، وأقيِّدَ له ما عرفته عنه رحمه الله من حياته اليومية والاجتماعيَّة
وجهوده العلميَّة، وذلك بحكم القرابة الأبوية.
ولما
ألح عليَّ بعض الإخوان والأصدقاء والأحباب في طلب ذلك أجبتهم إلى ما يريدون، وكان
إلحاحُ من لم يشاهده من الإخوان أشدَّ، وكذلك مَن لم يعاشرْهُ من الأبناءِ الذين
تُوفِّيَ الشيخُ وهم صغار، فلم يدركوه، وكان جُلُّ حظِّهم من معرفته ما قرؤوه له
من تراجم علمية، أو ما وصل إلى مسامعهم من ذكره الطيب.
ولما
سمعتُ وقرأتُ بعض المواقف التي كُتِبتْ عن الشيخ قَوِيَ عزمي على الكتابة، وزاد من
هذا العزم وحَدَاه على إتمام هذا العمل أن بعض -وليس كلّ- ما يُكتبُ عنه رحمه الله
أو ما يُنقل في الصحف والمجلات والمجالس يخالف الحقيقة في قليل أو كثير، وقد
شجّعني على ذلك أيضًا الأستاذ الكريم إبراهيم العبد الرحمن التركيّ الكاتب في
جريدة الجزيرة، فَرأيْت أن أكتب وأقيّد ما شاهدتْهُ عيْنِي وسمعتْهُ أذني دون
واسطة، عن عاداته وأخلاقه، وحياته اليومية وعلاقاته الأسرية والاجتماعية الخاصة
والعامة، كذلك بعض جوانب حياته العلمية، دون إسهاب أو تطويل، وقد سطرتُ ما حضر في
الذهن واستجمعتْهُ الذاكرةُ، دون ترتيب أو تبويب، وقد نسيتُ كثيرًا منها؛ لذلك
سجلت هنا ما أحفظه كأني أراه رَأْيَ عين، وما لا يُدرَك كلُّه لا يُتركُ كلُّه،
وقد أوْكَلْتُ أمر ترتيبها ومراجعتها والإشراف على طباعتها للابن مساعد السِّعدي،
وقد أضاف حفظه الله ما سمعه من بعضِ المشايخ، وما روته له والدته الأخت نورة، وما
وجده ضمن مخطوطات الوالد وأوراقه الشخصية.
إن
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدًا. والصلاة والسلام على
الهادي البشير محمد بن عبد الله سيد الخلق أجمعين، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين. أما بعدُ؛ فإن العلماء هم بقية السلف الحاملين لتراث نبيهم
(ص) ، والداعين إلى سبيله المستقيم، أمضوا حياتهم كلها في ليلهم ونهارهم، وصحتهم
ومرضهم، وعسرهم ويسرهم، ينشرون هذا الدين ويعلمونه للناس، فأنجبت حلقاتهم العلمية،
وخطبُهم المنبرية، طلاب علم حملوا الأمانة من بعدهم، وواصلوا ما بدأه أسلافهم،
وهكذا يستمر أثر السلف في خلفهم فلا ينسى، وهكذا يتتابع الأخذ والعطاء.
والشيخ
العلامة الجد عبد الرحمن الناصر السعدي حلقة من حلقات هذه السلسلة الذهبية والتي
مادتها القرآن والحديث والفقه والسيرة والعقيدة والأخلاق والقِيَم.
عرفَتْهُ
عنيزة غلامًا يتيمًا، وطالبا مُجدًّا، وباحثًا ذكيًّا، وعرفتْه عنيزة عالمًا
ربانيًّا، وعابدًا وَرِعًا، وداعيا لله، ومربيًا، وعرفتْهُ أبًا حنونًا، لا يفرِّق
في الحق بين الغني والفقير، والأسود والأبيض، والكبير والصغير، فاتسعت دائرة
المحبة بينه وبين الناس، وكيف لا؟ وقد اجتمعت فيه الخصال الجميلة والأخلاق
السامية، فسبقت سجاياه الحميدة إلى آذان الناس مؤلفاتِهِ ورسائلَهُ؛ فأحبَّه
الناسُ في مشارق الأرض ومغاربها، فلا عجب أن تجد في أطراف العالم الإسلامي من يذكر
الشيخَ في مجلسه العلمي، وينصح طلابه باقتناء مؤلفاته ورسائله العلمية، وإنه
لينتابك شعور غريب تُجاه الشيخ عندما تسمع في مجالس العامة ممن لم يعاصروا الشيخ،
وكان بينهم وبينه عقود من السنين، من يُطري الشيخ ويذكر مآثره ومواقفه المضيئة،
ويود لو أنه جالسه أو شاهده.
ولا
عجب أيضًا أن ترى طلاب العلم في هذا الزمان يتسابقون إلى اقتناء مؤلفاته والسؤال
عنها، ولا عجب كذلك أن تجد كبار العلماء يستدلون ويستنيرون في إصدار أحكامهم
الشرعية بمؤلفاته ورسائله.
ولهذا
كله كَثُرَ بين طلابه ومحبيه تناقل ترجمة الشيخ وسيرته من مولده حتى وفاته، وذِكْر
طلبه للعلم وأخذه عن العلماء، إلى أن صار عالما له مؤلفاته وطلابه، وهم في هذا بين
الْمُخْتصِرِ المقتصِرِ والمسهبِ المطنبِ، ومن طلبة العلم من تخصص في دراسة منهج
الشيخ، ومنهم من ألف فيه المؤلفات العديدة.
وفي
هذا الكتاب استجمع الخال محمد بن عبد الرحمن السعدي فكره وذاكرته يملي لنا ما لم
ينسه من صفحات وأيام الجدّ الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، وذلك بحكم القرابة
الأبوية، فجاء الكتاب محتويا على جوانبَ تربوية وأخلاقية واجتماعية عظيمة لا يمكن
إغفالها عند ذكر سيرته العطرة، وكثيرٌ من هذه المواقف لم تُنشرْ ضمن ترجمة الشيخ
المشهورة. وقد سميته "مواقف اجتماعية من حياة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر
السعدي" .
وكان
عملي في هذا الكتاب:
- إعادة صياغة بعض المواقف وتصحيحها وضبطها وترتيبها. وقد أبقيت
بعض المصطلحات العامية لأهل نجد والقصيم مع وضع المعنى بين قوسين تسهيلا على
القارئ.
- تضمين الكتاب المواقف التي حصلت عليها من الوالدة ومن غيرها وكنت
أذكره بصفته الجد على غير عادة الخال الذي يذكره بصفة الوالد.
- إدراج بعض ما وجدته من فوائد ولطائف عند تقليب بعض مخطوطات الجدّ
وأوراقه الشخصية.
- إعداد مقدمة الكتاب.
- الإشراف على طباعة الكتاب.
فلا
تعجل أيها القارئ الكريم في الحكم على هذا الكتاب، فنحن في مرحلة التجميع، وإن كان
في العمر بقية سيتبع ذلك -إن شاء الله- دراسة تفصيلية لهذه المواقف من الناحية
التربوية و الاجتماعية والعلمية، فلا تبخل علينا أخي الفاضل بما لديك من معلومات
وملاحظات واستدراكات؛ لخدمة هذا الكتاب، ونسأل اللهَ التوفيق لنا ولكم، والحمد
لله.
مساعد
بن عبد الله بن سليمان السعدي
1/11/1427هـ
الدمام
ص. ب 9135 الرمز البريدي 31413
saadi555@gmail.com
فهرس الموضوعات | 3 |
مقدمة | 11 |
مقدمة محمد بن عبدالرحمن السعدي | 15 |
الشيخ وأسرته | 19 |
والد الشيخ وأمه | 19 |
الإخوة والأخوات | 20 |
ذكريات طفولته | 21 |
طلبه للعلم | 21 |
تصدره للتعليم والتدريس | 22 |
وصف الشيخ | 23 |
زوجته وأولاده | 23 |
أصدقاؤه | 24 |
وفاة الشيخ وتكريمه | 27 |
الشيخ السعدي في بيته | 31 |
ملبسه ومأكله | 32 |
عادات الشيخ السعدي وبرنامجه اليومي | 33 |
مجالسه مع عامة الناس | 39 |
في محراب العبادة | 47 |
أخلاقه | 51 |
خدمته لعامة الناس | 52 |
عمله في بيته | 53 |
حفظه للأسرار | 54 |
الشيخ والفتوى | 59 |
مواقف من حياة الشيخ السعدي | 65 |
بديهةٌ لامعة! | 65 |
مشغول طَوَال السنة! | 66 |
سحرة فرعون! | 66 |
المتعففون | 68 |
علبة الدخان | 68 |
إجابة السائل أَوْلى | 69 |
برقية الجن! | 70 |
ريالان فضة | 71 |
مراجعة اللغة في الصلاة! | 73 |
انتبه.. الشيخ موجود! | 73 |
بيتي أقرب! | 75 |
استقلال الولد عن أبيه | 76 |
الوصول إلى القمر! | 78 |
سماحة الوالد | 80 |
الفقيه البصير | 82 |
الفرار من منصب القضاء | 83 |
الحبحر الحار! | 90 |
حكمة الوالد | 91 |
قصة مغلوطة | 93 |
الزهد النبيل | 94 |
نشاط متتابع | 95 |
بين الترفيه والعلم | 96 |
تواصل ومواساة | 98 |
تفريج الكروب | 99 |
بين النظارة والميكروفون! | 100 |
ليالي القيام | 101 |
من يريد السفر؟! | 102 |
أكبر مني بثمانٍ!! | 104 |
الشهادة بالحق بلا محاباة | 105 |
أم إبراهيم تعزمكم! | 108 |
لن أزوجك ابنتي! | 109 |
الشيخ خاطب مني البسة! | 110 |
هذا هو الولد الحبيب | 111 |
تودد الشيخ لأصدقائه | 112 |
خارطة جميلة | 113 |
عروس بليرةٍ واحدة! | 115 |
الحرص على سعادة الأبناء | 116 |
أغْلِقِ المذياع! | 117 |
المذياع الوحيد! | 119 |
الحرص على الخير | 120 |
جبر خواطر الناس | 122 |
الستر على الناس بالحكمة | 123 |
رحلة العلاج في لبنان | 125 |
أربعة مقابل واحدة! | 133 |
العالم الحكيم | 134 |
هذه الصحون من أجلك! | 136 |
مراعاة الناس | 138 |
لين الجانب وحفظ أسرار الناس | 139 |
رحمته بالمساكين | 141 |
المُرَبِّي القدوة | 142 |
يا رجل تضرب البهيمة! | 143 |
تضربني ولم أفعل شيئًا؟! | 144 |
يا بنياتي ما عزمتوني! | 145 |
قصة ذهاب الشيخ إلى الرياض | 149 |
ما عرفته عن الجد الشيخ عبد الرحمن السعدي | 163 |
شيوخه | 164 |
مؤلفات الشيخ وشروحه | 167 |
أواخر كتبه | 167 |
منهج الشيخ في التدريس | 169 |
تلاميذ الشيخ | 172 |
بعض المتون والكتب التي شرحها الشيخ لطلابه | 173 |
منهج الشيخ في الفتوى | 176 |
كيف كان يؤلف؟ | 177 |
كتب شَرَع فيها ولم يكملها | 182 |
الشيخ الداعية | 187 |
الشيخ خطيبا | 187 |
الشيخ ورسالة القلم | 189 |
الشيخ شاعرا | 190 |
من أخلاق الشيخ | 192 |
مراسلات الشيخ | 195 |
من مذكرات الشيخ | 197 |
خاتمة | 205 |
صور | 209 |