
- المؤلف: محمود بن عبد الفتاح النحال
الكتاب | |
الترقيم الدولي ISBN | 978-9960-686-24-5 |
اللغة | العربية |
التجليد | كرتوني |
نوع الورق | شمواة ياباني |
عدد الصفحات | 624 |
المقاس | 17 × 24 سم |
عدد المجلدات | 1 |
الوزن | 1300 جم |
رقم الطبعة | 1 |
سنة الطبع | 2009 |
تقديم بقلم فضيلة الشيخ مصطفى العدوي | 5 |
المقدمة | 7 |
بين يدي الكتاب | 11 |
منهج العمل في الكتاب | 19 |
ترجمة الإمام أبي بكر البيهقي | 31 |
التراجم مرتبة على حروف المعجم | 551-41 |
ملحق تراجم شيوخ البيهقي ممن ذُكر أنه روى عنهم ولم نجد له رواية عنهم في كتبه المطبوعة | 553 |
الخاتمة | 559 |
الفهارس العامة | 561 |
فهرس الكنى لشيوخ البيهقي مرتبًا على حروف المعجم | 563 |
فهرس الألقاب لشيوخ البيهقي | 581 |
فهرس شيوخ البيهقي ممن ورد ذكر أسمائهم مصحفًا في مصنفاته | 583 |
فهرس التصحيفات الواردة في المصادر والمراجع | 589 |
ثبت المصادر والمراجع | 609 |
فهرس الموضوعات | 623 |
تقديم بقلم فضيلة الشيخ مصطفى العدوي
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فهذا
كتاب جمع تراجم مشائخ الإمام البيهقي رحمه الله تعالى قام بإعداده الأخ/ محمود بن
عبد الفتاح حفظه الله تعالى وجزاه الله خيرًا على ما قدَّم؛ فالمكتبة الإسلامية
ـخاصة مكتبة الحديث والرجال- في حاجةٍ ماسة إلى مثل هذا الكتاب الذي يجمع شيوخ
الإمام البيهقي رحمه الله تعالى، وذلك حتى يتسنى ويتيسر للباحثين الحكم على ما
تفرد به الإمام البيهقي خاصة، فضلاً عما وراء ذلك من النفع إن شاء الله.
هذا،
ولما كان الكتاب إنما يعتمد مؤلفه على نقل التراجم، فهو يحتاج من ثمَّ إلى أمانة
علمية ودينية للنقل، وأخونا -ولا أزكيه على الله- أحسبه أمينًا.
هذا،
ولما كان من الشاق والعسير عليَّ مراجعة تراجم الرواة الذين أوردهم، ومطابقة ما
ذكر لما هو موجود في تراجمهم؛ فقد عهدت إلى بعض الأفاضل من إخواني بعشرة تراجم
متفرقة، كلٌّ يتعهد بترجمة، وذلك لمطابقة ما صنع والتدقيق في أمانة النقل، وكان
مجمل ما ذكروه حفظهم الله أن العمل في جملته جيد ونافع إلى حدٍّ كبير؛ فجزاه الله
خيرًا.
هذا،
ولكونه بشرًا يقع فيما يقع فيه البشر من أخطاء وسهوٍ، ولأن الناقد بصير، فقد أورد
إخواني حفظهم الله بعض الملاحظات مجملها أن الأخ الكريم عمد دون قصد -فيما يبدو-
إلى أنه جعل «روى عن فلان» بمثابة «سمع فلانا»، فكان يذكر في ترجمة الرجل: سمع من
فلان وفلان، وكل من ورد أنه روى عنهم، وكلمة سمع من فلان تختلف بلا شك عن روى عن
فلان عند أهل الحديث والمعرفة به، وذلك لأن روى عن فلان تحتمل أنه سمع منه مباشرة
أو سمع منه بواسطة.
فلما
كان ذلك رُدَّ الكتاب للأخ الكريم فقام بتعديل ما قد ذُكر وتصحيحه[(2561)]، وإن لم
تسعفنا مراجعته لكنه، ولله الحمد نحسبه أمينًا، ولا نزكي على الله أحدًا.
هذا،
وقد اعترى بعض تراجم الرواة بعض التصوفات والمسائل العقائدية التي فيها خلل، وهذه
ليست عهدتنا ولا عهدة الأخ محمود، ولكن كان ينبغي قدر الاستطاعة التعقيب في
الحواشي على مثل هذه، وذلك كقولهم في فلان: إنه كان يتبرك بقبره ويستسقى به. وهذا
بلا شك خطأ فادح ينبغي التنبيه عليه، وقد بذل الأخ ما في وسعه في ذلك الصدد، فأسأل
الله أن يجازيه خيرًا.
هذا،
وأحيانًا يكون هناك اشتباه في اسمين ولا يُدرى مَنْ المعنيّ فيجتهد الأخ في أن
الأَوْلى واحد منها هذا.
وأسأل
الله أن ينفع به وبكتابه وأن يوفقه لمواصلة العلم الشرعي، والدعوة إلى الله.
وصل
اللهم على نبينا محمد وسلم
والحمد
لله رب العالمين.
كتبه
أبو
عبد الله مصطفى
16 محرم 1429
المقدمة
عرف
تراثنا العربي والإسلامي فرعا من فروع التاريخ أطلق عليه اسم التراجم، وقد قام هذا
العلم على فحص سير الأشخاص لمعرفة مدى عدالتهم وضبطهم، كما كان هذا العمل وسيلة
للاطمئنان إلى مروياتهم من نصوص الحديث النبوي والتفسير ونصوص التاريخ ... وكذلك
للاطمئان إلى سلامة أحكامهم في القضايا المطروحة في كلٍّ من هذه المجالات في ظروف
كان فيها النقل الشفاهي هو الغالب.
ومع
تطاول الأيام افتقر المحدثون وغيرهم ممن يعنون بالتراجم إلى معاجم تضم تراجم الرواة
لمعالجة هذه الأهداف منعا لتضارب الأقوال، ومن هنا جاءت كتب التراجم الكثيرة جدا،
والتي حملت عناوين مثل: الطبقات، أو المعاجم، أو السير، وهي كلمات تضاف عادة إلى
كلمات أخرى تخصصها، فيقال: «طبقات المحدثين» ، «طبقات الفقهاء» ، «طبقات الشعراء»
، «طبقات الحنابلة» ، وكذلك يقال : «معجم الصحابة» ، معجم شيوخ فلان (إشارة لعالم
من العلماء)... وهكذا.
وقد
عُرفت الكتب التي تناولت رواة الحديث بصفة خاصة بكتب الجرح والتعديل.
ومن
هنا نشأ علمُ تراجم الرجال وسيرهم بدءًا من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وآله
وسلم وتراجم الجيل الأول من حمَلَة النور، وانتهاء بطبقات متأخري العلماء.
وقد
اتخذ التأليفُ في التراجم صورًا عدّة؛ فهناك التأليف المرتبط بالزمن كالتأليف في
أهل زمن معين؛ مثل الكتب التي تناولت تراجم الصحابة ككتاب «الاستيعاب في معرفة
الأصحاب» لابن عبد البر (ت 368هـ)،و «أسد الغابة في معرفة الصحابة» لابن الأثير
(ت630هـ)، و «الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر العسقلاني (852هـ).
ومن
الكتب التي تدخل في هذه الصورة كتاب «الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة» لابن
حجر أيضا، وكتاب «البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع» للشوكاني(ت1250هـ)، و
«خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» للمحبي (1111هـ) وكتاب «سلك الدرر في
أعيان القرن الثاني عشر» للمرادي (1223هـ) وغيرها كثير.
وهناك
التأليف في التراجم المرتبط بالمكان، كتواريخ البلدان والمدن مثل «تاريخ واسط»
لبحشل (292هـ) و «تاريخ دمشق» لابن عساكر (ت 571)، فقد اشتملت مثل هذه التواريخ
على تراجم كم هائل من أهل البلد التي خصص الكتاب من أجلها.
كما
ارتبط التأليفُ في التراجم بالعلوم والفنون، فنجد تراجمَ للأطباء، والحكماء،
والقُرّاء والمفسرين، والمتكلمين، والفرسان[(1)]، والخطاطين[(2)]، وطبقات المُعَبِّرين[(3)]،والنحاة،
والأدباء، والشعراء، والفقهاء.
كما
اهتم مؤرخو المذاهب بترجمة رجالهم، فهناك طبقات للحنفية والمالكية والشافعية
والحنابلة، وربما خَصّص بعضُهم هذا المعيارَ فألّف في طبقات مجتهدي أهل مذهبه كـ
«طبقات المجتهدين في مذهب الحنفية» لابن كمال باشا (ت 940)، أو في متأخري أهل
مذهبه ككتاب «الجوهر المنَضَّد في طبقات متأخري أصحاب أحمد» ليوسف بن حسن بن أحمد
الحنبلي المقدسي، وهذا الكتاب ذيل على كتاب «ذيل طبقات الحنابلة» الذي ألّفه ابن
رجب الحنبلي (ت795) ذيلا على كتاب «طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى الفراء (ت 526).
ومن
المصنفين في تراجم الفقهاء مَن نحى منحًى جُغرافيًّا، فترجم لفقهاء بلدٍ معين،
ككتاب «طبقات فقهاء اليمن ورؤساء الزمن» لابن سمرة الجعدي اليمني (ت 586).
كما
شمل التأليف في هذا الفن الاتجاهات الكلامية، فصارت هناك كتب لتراجم أصحاب الفرق
المختلفة كـ «فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة» للقاضي عبد الجبار (ت 415)، و
«المقالات» للبلخي (219هـ)، و «أعيان الشيعة» لمحسن ابن عبد الكريم الأمين
(1371هـ).
وثمة
فرع من فروع التراجم يقوم على جمع تراجم شيوخ عالم من العلماء، كما نرى ذلك في
«معجم شيوخ الصدفي» للقاضي عياض (544هـ)، و «مشيخة ابن الجوزي» (597هـ) و «معجم
شيوخ ابن الأبار» (658هـ) وغيرها.
ويأتي
هذا الكتاب - الذي بين أيدينا - ليجمع شيوخ عالم من علماء الحديث، وهو الإمام
البيهقي، كما سيأتي الحديث عنه، إن شاء الله.