
- المؤلف: مكتب السياري للمحاماه
يدرس مسألةً تمسُّ إليها حاجة تجار الذهب؛ حيثُ شاع في هذا العصر التعاملُ بالمُدايَنة، وأصبح التدايُن سمةً مِن سمات التعاملات التجارية فيه. ولما كانت شركات بيع الذهب بحاجةٍ إلى بيعه ببعض الصور المعاصرة؛ كالبيع على التصريف، والوكالة التجارية، والمرابحة للآمر بالشراء، والاستصناع وغير ذلك، ظهرت الحاجة إلى إعادة دراسة المسألة دراسةً مستفيضة موسَّعة، ومناقشة مسائلها مع أهل الاختصاص الشرعي والفني؛ تسهيلًا للتعاملات المالية في البيع والشراء، لا سيَّما وأنَّ سوق الذهب السعودي يُعَد أحد أفضل أسواق الذهب على مستوى العالَم مِن حيث الاستهلاك، والأول عربيًّا.
وقد ضمَّ الكتابُ بين دفَّتَيه الأوراقَ العلمية المقدَّمة في حلقة النقاش التي عُقدت بالتعاون بين مجلس الغرف السعوديَّة ممثَّلًا باللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة وبين مكتب السياري للمحاماة والاستشارات القانونية، متبوعًا بالمناقشات والمداخلات التي كانت في أثناء انعقاد الحلقة، مذيَّلًا بتوصية الحلقة التي اعتمدها أهل الاختصاص مِن الحاضرين.
الكتاب | |
الترقيم الدولي ISBN | 978-603-8100-57-7 |
اللغة | العربية |
التجليد | كرتوني |
نوع الورق | شمواة |
عدد الصفحات | 280 |
المقاس | 17 × 24 سم |
عدد المجلدات | 1 |
الوزن | 950 جم |
رقم الطبعة | 1 |
سنة الطبع | 2019 |
مقدمة | 7 |
القسم الأول أوراق الحلقة | 11 |
أولا: الأوراق العلمية | 13 |
(1) التعامل بالأجل في تجارة حلي الذهب (الورقة الشرعية) | 15 |
التمهيد | 18 |
المسألة الأولى: تحرير محل النزاع | 21 |
المسألة الثانية: أقوال أهل العلم في بيع حلي الذهب بالنقدين مؤجلًا | 22 |
المسألة الثالثة: القول بجواز بيع الذهب مطلقًا ولو لم يكن مصنوعًا بالأوراق النقدية مؤجلًا | 45 |
المسألة الرابعة: الاجتهادات المعاصرة في بيع حلي الذهب بالأجل | 46 |
(2) التعامل بالأجل في تجارة حلي الذهب (الورقة الفنية) | 53 |
التمهيد | 55 |
1- سوق الذهب في السوق السعودي | 57 |
2- خصائص سوق المجوهرات السعودية | 58 |
3- الذهب في التراث العربي | 59 |
4- حجم استهلاك الذهب في المملكة | 60 |
5- مراحل تطور صناعة المشغولات الذهبية | 61 |
6- مخاطر تجارة الذهب | 62 |
7- سلسلة التوريد بالبيع بالأجل من البداية إلى النهاية | 62 |
8- نموذج العمل لدى مصانع المشغولات الذهبية | 76 |
9- صعوبات وقيود صناعة المشغولات الذهبية في المملكة | 79 |
10- لماذا تقوم المصانع ببيع الذهب بالأجل | 80 |
11- أهمية التعامل بالأجل | 80 |
12- ماذا لو باع المصنعون المشغولات الذهبية نقدًا؟ | 81 |
13- أثر تحرير صناعة المشغولات الذهبية من القيود في الاقتصاد الوطني | 82 |
ثانيا: التعقيبات العلمية | 85 |
1- التعقيب الأول: الشيخ أ.د.قيس بن محمد آل الشيخ مبارك | 87 |
2- التعقيب الثاني: الشيخ أ.د.عبد الله بن موسى العمار | 97 |
3- التعقيب الثالث: الشيخ أ.د.سعد بن تركي الخثلان | 109 |
4- التعقيب الرابع: الشيخ د.محمد بن علي القري | 123 |
5- التعقيب الخامس: الشيخ د.سامي بن إبراهيم السويلم | 129 |
6- التعقيب السادس: الشيخ د.طلال بن سليمان الدوسري | 139 |
7- مداخلة علمية إعداد الشيخ د.خالد بن عبدالله المزيني | 153 |
أسماء حضور حلقة النقاش | 165 |
القسم الثاني: العرض والمناقشة | 169 |
كلمة مجلس الغرفة السعودية | 172 |
الكلمة مكتب السياري للمحاماة والاستشارات القانونية | 173 |
الجلسة الأولى | 176 |
الجلسة الثانية | 228 |
نتائج وتوصيات حلقة نقاش: (التعامل بالأجل في تجارة حليّ الذهب) | 271 |
فهرس الموضوعات | 279 |
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فقد اهتم الفقهاء ببيان الأحكام الشرعية لكل ما يستجد من وقائع وحوادث ونوازل فرضتها حاجات المجتمعات أو تطور وسائل الحياة، وهذا البيان سبيله الاجتهاد والاستنباط وتحقيق المناط، وهو شأن اختص به الفقهاء المجتهدون المطلعون على النصوص والأحكام، تحقيقا لكون التشريع في الإسلام صالحا لكل زمان ومكان.
ومن هذه الوقائع ما قد يكون مستجدا في نفسه، ومنه ما ليس كذلك وإنما قد احتفت به ظروف وأحوال وأعراف صيرته مستجدا يحتاج إلى نظر فقهي جديد يراعي تلك الظروف والأحوال، ويمكن أن يكون من ذلك ما يتعلق بالموضوع محل البحث وهو تعامل المؤسسات التجارية في حليّ الذهب.
لقد حصل الاقتناع منذ وقت مبكر بأهمية الاجتهاد الفقهي الجماعي، وذلك بسبب تعقّد المسائل وتجددها وكثرتها التي بات ينوء بحملها الفقيه الفرد مهما بلغ من مرتبة الديانة والاجتهاد، وأصبح هذا مقبولا في غالب الحواضر العلمية في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، فتأسّست مؤسسات الاجتهاد الجماعي ليتصدى جمع من الفقهاء والخبراء والباحثين لبيان أحكام هذه النوازل، فيد الله مع الجماعة، والخطأ في الجماعة أقل منه في الفرد، ولا تجتمع أمتي على ضلالة كما ورد في المأثور.
وإن هذه الجهود الفقهية الجماعية في حاجة إلى تأسيس وتمهيد، كما هو شأن البحث العلمي والجهد البشري، فالطبيعة التراكمية التي تبني على بعضها تؤتي أكلها بإذن ربها، ومن تلك الجهود المؤسّسة للاجتهادات الجماعية، ما يحصل من مبادرات مشكورة من المؤسسات الأكاديمية والمراكز العلمية والكراسي البحثية والجهات المعنية، من تقديم رسائل أكاديمية وأبحاث محكّمة وندوات علمية وحلقات نقاش وجلسات عمل؛ لغرض دراسة هذه المستجدات ومناقشتها، بهدف الإنضاج العلمي والإثراء المعرفي الممهّد للقرار الجماعي.
ومن هذه الجهود ما قام به مجلس الغرف السعودية ممثلا باللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بالتعاون مع مكتب السياري للمحاماة والاستشارات القانونية أحد بيوت الخبرة في هذا المجال، من إقامة وتنظيم حلقة نقاش بشأن: التعامل بالأجل في تجارة حلي الذهب، في فندق هوليدي إن الازدهار في مدينة الرياض يوم الثلاثاء 19 ربيع الأول 1440هـ الموافق 27 نوفمبر 2018م، والتي دعي إليها المتخصصون في المعاملات المالية الإسلامية من أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء الهيئات الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية في المملكة، إضافة إلى عدد من الفقهاء والخبراء والباحثين والمهتمين في الفقه والاقتصاد الإسلامي، وذلك جنبا إلى جنب مع أهل الخبرة أعضاء اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة من تجار الذهب ومصنعيه على مستوى المملكة، وقد حصل فيه نقاش علمي مثري، واستمع الفقهاء إلى ما يكتنف هذه المهنة من ظروف وأحوال وعقبات ألجأتهم إلى التعامل بالأجل، للنظر في مدى تأثير ذلك على تغير الحكم الفقهي، بما يراعي هذه الثروة الوطنية، مع المحافظة على محكّمات الشريعة.
وسعيا منا إلى توثيق العلم وحفظه، فقد بادرنا إلى توثيق وقائع هذه الحلقة، وتحريرها بما يناسب نشرها، لاطلاع العموم ووصوله إلى كل مهتم في هذا المجال، بما في ذلك مؤسسات الاجتهاد الجماعي مثل: المجامع الفقهية، وجهات الفتوى، والكليات الأكاديمية الشرعية، والجهات المعنية.
ويحتوي هذا الإصدار العلمي على الأوراق التي قدمت للحلقة، إضافة إلى سجل المناقشات والمداخلات التي وردت أثناء انعقاد الحلقة، وأسماء الحضور وألقابهم، وأخيرا توصية الحلقة التي اعتمدها الحاضرون.
وفي تقديرنا أن هذا الجهد العلمي في حاجة إلى البناء عليه، للوصول إلى موقف شرعي مناسب يحتوي هذه الثروة الوطنية للقيام بدورها التنموي والاقتصادي في بلادنا المباركة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته